قولت
قولت احلم
هوا الحلم عيب
قولت افرح
هوا الفرح عيب
نفسى ادوقهم بس
قبل محصل الشيب
قولت اعيش وسط البشر
وسط الخلايق والكون
قولت اعيشها كده
زى ماتكون
قالوا عليا ضعيف جبان
اخرس مقطوع اللسان
اه يابلد فيكى الضعيف متهان
ولو فى الاصل تدور عليه
تلاقيه ملاك
مش زي مابيقولواعليه شيطان
طعنتونى فى ضهرى وسامحت
قولت ماشى
حقى عند ربى
وربى مبينساشى
قولت ادور عالامان
قالولى دا كان زمان
اسكت
ادخل
اقعد فى بيتك زى الفران
لو فضلت مليون سنه اهاتى
مين هيسمع طول ماسدودة البيبان
سمعت صوت من بعيد نادى
يابن الام الابيه
مش هتكون انت اول ضحيه
رديت وقلت
منا عارف
ولا اخر ضحيه
اصل الكرامه مش كلام
ولا حكاية فى ساعة عصريه
الكرامه ياعنى امشى فى بلدى مهاب
ياعنى مسمعش صوت السباب
ياعنى لما اختى تمشى لابسة الحجاب
يقولوا الطاهرة تبقى هيه
ياعنى مش كل يوم اشوف اتنين صحاب
واقفين على ناصية شارع
او جنب باب
يروحوا اتنين
ويرجعوا واحد
ويسال دا الباب
فين الرفيق
فين الصديق
فين الدرب فين الطريق
ويلاقى الرد .... راح
بيدافع عنى وراح
قتله الغريب
مين الغريب
........
هحكيلك حكاية
ماشى يوم فى حارتنا
لاقيت شيخ عجوز
وحده قاعد
والكل عنه لاوى البوز
ميلت وكلى احترام
ايه يابويا مقعدك واحدك
رد وقال خليك فى حالك
ولما سالت جارى
مين
قاللى دا كان صاحب نفوز
ظلم واتجبر
وعالخلايق اتكبر
شايف بعينك
طب راح فين النفوز
ويادوب قدمت فى الحارة
يادوب خطوتين
ولاقيت
ولد وبنت الاتنين
بيبكوا والدمع نازل نار
ولما سالت تانى
زاد الانفجار
وصوت صريخ من جوة الدار
الاب كلته النار
الاب كلته النار
شغال بيجيب قوت يومه
علشان يحار دى الاسعار
فين الكرامه
فين الامانه
فين الرعايه
قدمت خطوتين
لاقيت سلاح فى وشى طالع
وسلاح فى جنبى طالع
وصوت بيقول
هنسرقك .... عندك مانع ؟
طب وليه ده السؤال
مين يجاوبنى على السؤال
فين الامان
طبعا بقيت عالحديده
مع انى مكملتش فى الحارة دقيقه
سندت على شجرة
لاقيتها
مكسور غصنها
وعماله تبكى
وبتدمع باين حزنها
وسالت ليه البكا
كان الجواب
مبقاش فى حد بيحبها
نزلت دموعى
والحرقه زادت بين ضلوعى
ليه بيكرهوكى
وانتى اللى جبتيهم
مش هما اللى جابوكى
علتيهم
وهما وسط الكون وطوكى
غطتيهم
وهما وسط الكون عروكى
جمعتيهم
وباديهم
بين بعض قسموكى
فى ضلك جسمى اتولد
وكبرت من طفل لولد
وعرفت اسمك
وبات فى صدرى محفور
حبى ليكى لايمكن يوم
يحده صور
انا اللى هرجعك من تانى
لافخم قصور
وتبقى ياشجرة بلادى
بنورة
وسط الكون تدور
اشوف بسمه خفيفه على جبينك
اقول فيه امل
ابص ورايا للحارة
الاقى بدا العمل
مبسوط
ومين قدى فى الانبساط
بضحك وصوتى عالى
ومين يغطى على ضحكى بالسكات
طول مانا فيا روح
مش هتشوفى يامصر تانى ازمات
طول منا فيا ايد
متخافيش من تهديدات
طول منا فيا عقل
اطمنى
اللى جاى
احسن ماللى فات
وبدأت كرامتى ترجع
وحبه حبه
هوصل نهاية الحارة
نهاية الحارة
محمد البحيرى
5/2/2011
11:25 م